استوقفتني هذه الجملة كثيرًا، كانت دائمًا العائق الاهم في طريق الرسل المحملين برسالة الله، وكنت دائمًا لا ادري لماذا علينا حقًا اتباع ما وجدنا عليه اباءنا واجدادنا في حياتنا الجديدة والمختلفة في الزمان والمكان « جغرافيًا او معماريًا » عن ما وجد اهلنا انفسهم عليه؟ لم أفسر الموضوع دينيًا لانني لست اهلنًا لذلك، ولكنني اخذت تلك الجملة إلى أبعاٍد إجتماعية..شعرت بالضيق الشديد عند مشاهدتي لأحد الاباء يضرب اطفاله بقسوة شديدة، وعندما ذهبت لاحاول انقاذ الاطفال من ايدي الاب والام قالوا « جميعنا قد تم ضربنا عندما اختلفنا مع اباءنا في مختلف الاعمار، وبالتأكيد تلك الطريقة المثلى للتربية! » ولكن ماذا لو ان اهلنا لم يفعلوا…
الجميع يذكر كم هو مرهق جداً مرض السرطان، ويتشارك الجميع قصص التغلب على ذلك المرض اللعين، قصص النجاح به عظيمة وملهمة بالطبع لشدة فتكه بالناس والقضاء على ما تبقى من ارواحهم عند زيارته لاحدهم، واتفق مع ذلك تماماً، واشعر بالفخر للإنسانية اجمع بالقدرة الجبارة على محاربة هذا المرض…ولكن هنالك مرض اخطر واصعب في المواجهة، يعاني منه الكثير في صمت، وهو الاكتئاب..كثير من اصدقائنا يشعر بالرضا والانتصار بمشاركة الاخرين عن رحلته في مرض السرطان، ولكن من منا لديه الشجاعة الكافية لمواجهة كافة الناس بإصابته بالاكتئاب؟ اعرف الكثيرين الذين يعانون من الاكتئاب والاعراض واضحة جداً، ولكنهم لا يبوحون بها.. من السهل اذا احسست…