مثال على كيفية عمل العقل السريع هو ملي كتكون غادي بلحديدة ديالك و كتشوف اللون الأحمر، دغيا كتعرف بلي هادك اللون راه رمز للوقوف و كتخد الإجراء أنك توقف (غير هادي ممكن تخرج منها عدة تقنيات لي كتستعمل في التأثير…)
هاد التحليل و اتخاد القرار مضنش بلي راه ساهل راه دماغك تعرف على اللون الأحمر من وسط بزاف ديال الألوان و قلب على العلاقة بينو و بينك و شنو كدير و عاد لقا بلي راه هادا حمر و خاصك توقف…المهم هادشي كامل وقع و مخداش منك يمكن ثانية…هاد العقل هو العقل رقم واحد و هو لي كيفكر و كيحلل و كياخد القرار بهاد السرعة.
و آجي دابا نشوفو العقل الثاني، إذا طلبت منك تخمم في العملية التالية و بدون استعمال أي تقنية، بغيناك أسيدي تعتمد على الحساب الذهني…العملية هي 13*14…خود وقتك و حسب بشوية عليك…إذا كنتي كتحسب و حطينا مكبرة فوق الجلدة ديال راسك غادي لاحظو أنك بديتي كتعرق و إذا رديتي لبال لبؤرة ديال عينيك غادي يبان ليك بلي تزاد القطر ديالها بميكرومترات…هنا العقل الثاني هو لي خدام و فعلا كيحتاج طاقة و تركيز، و بالتالي فهاد العقل مكلف للمنظومة داكشي علاش خاصو يلقا شي طريقة و لا شي تقنية باش فحال هاد العمليات يسهالو ويتكلف بهم العقل رقم واحد بلا صداع راس.
« عندك نسبة نجاح العملية 5 في المئة »
علاش مثلا كتشري المنتوج لي كتشوفو في الإشهارات أكثر من المنتوجات الآخرين؟ علاش ملي غير كتسمع سلعة الشينوا كتبعد عليها ؟ و علاش إذا مشيتي لشي بوتيك كتلقى سروال الثمن ديالو فبلاصا أخرا داير غير 100 درهم و لي باغي يبيع ليك كيشير عليك و كيقول ليك 300 درهم و هي غير 100 درهم مربحاه ؟ وشنو سميت هاد التقنية لي كيستعمل معاك في مجال التسويق و لا الماركوتينغ، علاش مثلا كيقولو ليك هاد المنتوج 99 في المئة طبيعي و ميقولوش ليك هاد المنتوج فيه 1% من المواد الكميائية لي ممكن تكون مضرة بالصحة واخا قليلة ؟ و فحال شي طبيب مثلا ملي كيبغي يدفع المريض باش يقوم بواحد العملية كيقول ليه »عندك نسبة نجاح العملية 5 في المئة » و ميقولش نسبة الفشل 95 في المئة مع العلم أن النسبة متساوية؟لي خصنا نعرفو هو فعلا حنا ديما كنحاولو نمشيو للساهلة و مكنبغيوش نخدمو عقلنا بزاف حيت ملي كتخدم عقلك كتكلف الجسم ديالك استهلاك طاقة أكبر و كتخرج عن المألوف يعني كتخرج على الداكشي لي كتعرفو وكتعيشو ديجا، الشيئ لي ممكن يعرضنا للخطر (حسب علم النفس التطوري)، و بالتالي الدماغ كيفضل يخدم بداكشي لي كان عندو من قبل بلاما يصدع راصو…و هنا غادي نكتشفو أول تقنية و هي (la disponibilité)…ملي كتسمع سلعة الشينوا كتفهم بلاما تقلب السلعة و لا تصدع راسك أنها لا علاقة واخا الشينوا كيصنعو بعض السلع لي كتنافس السلع العالمية، و لكن هادشي ما كيبانش لينا حيت لفكرة لي ديسبونيبل عندنا هي »سلعة الشينوا عيانة ».
مثال آخر على التقنية المذكورة : دابا إذا سولناك و قلنا ليك شكون لي كيشكل خطر على حياة الإنسان أكثر واش حوادث السير و لا الباعوض لي كين فإفريقيا الوسطى؟ غادي تجاوب بلاما تفكر بلي حوادث السير هي لي كتقتل أكثر، في حين أن الواقع هو العكس تماما بحيث الباعوض كيقتل سنويا عدد أكبر بكثير من حوادث السير، و لكن في الأخبار كتسمع الموت بسبب حوادث السير أكثر من الوفاة بسبب الباعوض و بالتالي الجواب »موجود فعقلك بسبب التكرار، و عقلك كيقولك ها الجواب موجود بلاما تفكر » داكشي علاش تسمات ب (La disponibilité) يعني كنعتمدو على واحد الحاجة لي ديجا ديسبونيبل فعقل المستهلك باش ياخدها بلاما يفكر حيت التفكير كيشكل عائق فوجه المسوق و لا البائع بحيت كيخليه يوصل لمعرفة حقيقة المنتوج، أولا كيخلق عندو حيرة لي ممكن تخليه يرفض المنتوج.هاد التقنية قريبة بزاف من تقنية كتسمى (L’association) أو الربط، غير الفرق بيناتهم هو التقنية الأولى كتعتمد على تكرار معلومة و زرعها في العقل و عاد ربط المنتوج بها أما الثانية فكتعتمد على المعلومة لي كاينة ديجا عندنا، فحال لبلان ديال إشهار دلع ملي كيقولو : »حنان أمي و نعومة دلع » و لي فيها كنربطو المنتوج في النعومة ديالو بحنان الأم و لي معروف عندنا بشكل طبيعي، أما سلعة الشينوا فهي مرفوضة بالسمعة ديالها لي تكونات مع الوقت.هادشي غادي يخلينا نخمو علاش غير كنسمعو مثلا أيفون كنفكرو في الأناقة مثلا و ملي كنسمعو آكسنت ممكن نفكرو في حاجة أخرى.
تقنية »وهم الإمتلاك »
غادي نستعملو كذلك تقنية من التقنايات لي تذكرات في كتاب تأثيرات و استحواداث ديال روبير كاليديني (Influence et Manipulation) ولي عندو علاقة وطيدة مع الكتاب السابق يعني اليوم غادي ندويو على تقنيتين و لي هما » وهم الإمتلاك » ثم ‘الكدراج »، و غادي نبداو بوهم الإمتلاك…تقنية »وهم الإمتلاك » هو ملي كتخلي .ينادم يحس بلي داكشي لي باغي يشري صافي ولى ديالو و يعطي عليه لي طلبتي باش ياخدو.هاد التقنية غادي نحطوها فقصة بسيطة باش تفهم بسهولة:
واحد السيدة باغا تبيع الكلب ديالها و لاحظت بلي جارتها عاجبها الكلب وباغا تشريه من عندها و لكن مترددة، شنو نادت دارت…قالت ليها أنا غادي نخليه ليك واحد سيمانا خليه عندك و رجعيه ليا…من بعد سيمانا السيد تزعطات في الكلب وملي قالت لها مولاتو رجعيه ليا…قالت ليها والو تبيعيه ليا و بالثمن لي بغيتي حيت صافي و لفاتو و مابقاتش قادرة تفرقو…نفس التقنية لي كيخدم معاك مول صبابط ملي كتقوليه شحال الثمن كيقول ليك و قيس بعدا…غير كتخشي رجليك فصباط و كيجي قدك، عقلك كيقولك هاد الصباط راه ديالك وكتبدا تقاتل باش تشريه.
إوا هادي هي تقنية »وهم الإمتلاك » و لا le phénomène de la procession. دابا ندوزو لكادراج ولي هو كتخلي لمعلومة كيفما هي غير كتبدل ليها الصورة ديالها و نتابه معايا… »الكادراج » حتا هو غادي نحطوه فقصة و سمع كيفاش كيوقع : هادا طبيب تجميل بغا يقاد لواحد نيفو حيت عوج شي شوية، تشوه خلقي و لا حادثة سير…بما أن الطبيب حتا هو مسوق و باغي يبيع العملية ديالو…نفترضو بلي راه عارف نسبة فشل العملية هي 40 في المئة، يعني ممكن الأنف ميرجعش لبلاصتو و تزاد مضاعفات، و لكن الطبيب باش يبيع »لبغيسطاسيو » ديالو غادي يقول ليه نسبة النجاح أسيدي كتوصل لحتال 60 في المئة و يقدر يزيدو واحد التقنية كتسمى (la preuve sociale) و يقول ليه 80 في المئة من الناس لي درت ليهم العملية نجحات ليهم يعني كيستدل بإحصائيات مبنية على تجارب دارت على ناس فحالو و هاكا السيد كيقتنع بلاما يفكر ف 40 في المئة ديال فشل العملية و في 20 في المئة لي فشلات لي العملية و كيقبل حيت الإنسان كيفكر في الخسارة أكثر من الربح و هزا ركز ليه على الربح فقط.